أوضح رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد القاسم أن الحركة الدولية للهلال الأحمر بدأت عام 1863، إذ كان الهدف منها هو حماية ومساعدة ضحايا النزاعات المسلحة والكوارث البيئية ومع مرور الأيام والسنين توسعت أعمال الحركة الدولية لتشمل أعمالاً إنسانية ملحة يحتاج إليها الإنسان أينما كان في ظل تبدل الأحوال وعدم ديمومتها على وتيرة واحدة.
جاء ذلك في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للهلال الأحمر، إذ أفاد بأن الحركة في بدايتها اهتمت بالتخفيف من حجم المعاناة التي يعيشها ضحايا النزاعات، ومن هذا المنطلق سعت الحركة إلى وضع اتفاقيات للعناية بالجرحى والمرضى في الميدان وضحايا الحرب وذلك استشعارا منها بمعاناة المدنيين الذي يدفعون ثمناً باهظاً للحروب والنزاعات، ومن هنا عملت على حماية المدنيين من خلال اتفاقيات وبروتوكولات واجبة الاحترام من جميع الدول.
وقال: «إن أكثر ما يحسب لهذه الحركة الدولية ذات الأبعاد الإنسانية بعيداً عن السياسة أنها سعت إلى أن يكون هناك ميثاق شرف بين الدول، أساسه القانون الدولي الإنساني من خلال حمايته واحترام حقوقه في أوقات الحرب والسلم».
وبين الدكتور القاسم أن اليوم العالمي للهلال الأحمر الذي يصادف الـ8 من مايو من كل عام هو مناسبة يسعى أعضاء الحركة الدولية من خلالها لاستذكار هذا التاريخ الذي جعل هذه الحركة الدولية أكبر شبكة عمل إنساني في العالم تعمل في أقصى الظروف من أجل التخفيف من الآلام والمعاناة التي يعيشها اللاجئون والنازحون في بلدان العالم كافة وتأكيداً للقيم النبيلة بغض النظر عن جنسيته ودينه ولونه.
وأوضح الدكتور القاسم أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تحتفل كل عام بهذه المناسبة كونها أحد أعضاء الحركة الدولية، وتسعى سنوياً للاستفادة من هذه المناسبة في ترسيخ القيم الإنسانية وزيادة وعي المجتمع بأهمية العمل الإنساني الذي تقوم به ليس في تقديم الخدمة الإسعافية الطارئة فقط وإنما لتشمل التوعية بكافة الأنشطة التي تقوم بها الهيئة لاسيما القانون الدولي الإنساني ونشر مبادئه لدى أفراد المجتمع، إضافة إلى البرامج التي تقدمها الهيئة كبرنامج إعادة الروابط العائلية.